السيد ابو مازن رئيس منظمة التحرير ورئيس دولة فلسطين العتيدة ووريث الشهيد ياسر عرفات عبر وبكل صدق عن اهداف شعبه – شعبنا – امام الشرعية الدولية التي طالما انتظرنا منها الكثير لدعم مطالبنا العادلة وعلى راسها حقنا في تقرير المصير والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية .
امام الشرعية الدولية الآن وبعد خطاب العباس مسؤولية تاريخية لتنفيذ قراراتها المتعددة والخاصة بالقضية الفلسطينية . العباس لم يطلب المستحيل بل طالب باقل شيئ وهو الاعتراف بحق مصادق عليه دوليا على 22% من اراضي فلسطين , لم يطلب العودة الى قرار 181 وعاد وكرر مقولة ياسر عرفات " اعطوني شبرا من الارض كي اقيم عليها دولة" .
خطاب العباس اكد بان فلسطين لم تمت كما يحاول بعضهم – بعضنا – بل اعيد شأنها من على اكبر واوسع قمة من على منصة الشرعية الدولية التي فهمت اغلبيتها بان الشعب الفلسطيني قائم وله حقوق شرعية واضحة رغم تنازلات كبيرة وكثيرة ومؤلمة خلال 63 عاما ونيف.
اعضاء الامم المتحدة استوعبوا بان للشعب الفلسطيني حق قانوني مهضوم ولا بد من اعادته الى نصابه وصفقوا للحق , صفقوا لفلسطين الحاضرة وبقوة تطلب الاعتراف بها وتسجيل عضويتها اسوة بشعوب الدول الاعضاء .
اصبح العالم يدرك بأن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية اخلاقية وانسانية وقانونية تستند الى مبادئ القانون الدولي العام والانساني والاعتراف بها واعطائها عضوية كاملة لا تتناقض وعضوية اسرائيل ولا تشطب عضوية اسرائيل كما يحاول البيبي والحاخام الاكبر لاسرائيل براك حسين اوباما تصوير الامر وكأن دولة فلسطين ستبلع اسرائيل لو قبلت عضوا دائما في المنظمة الدولية .
ان فشل مفاوضات التسوية بين م. ت. ف واسرائيل يؤكد بأن طريقة واسلوب التفاوض لن تجدي نفعا بسبب تعنت اسرائيل , بينما الجانب الفلسطيني لا يرفض مبدأ التفاوض لكنه يريد خلق جوا تفاوضيا جديدا من خلال تحسين المركز القانوني على المستوى الدولي عبر العضوية الكاملة في الامم المتحدة الامر الذي يدل على ذكاء سياسي ودبلوماسي فلسطيني ويحشر اسرائيل والحاخام الاكبر اوباما في الزاوية فاضحا ممارساتهما العنصرية بحق شعبنا . ان الاعتراف بالعضوية الكاملة يؤدي الى تحويل التفاوض مع كيان سياسي الى تفاوض مع دولة تتحصن بكل ما يمنحه القانون الدولي للدول الاعضاء من حقوق مثل السيادة والاستقلال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض ومقاومة الاحتلال الى غير ذلك من حقوق ومبادئ القانون الدولي .
عضوية فلسطين تعني ان كل وجود اسرائيلي عسكري او استيطاني او اقتصادي في فلسطين هو امر غير قانوني طالما انه موجود دون موافقة الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية الممثلة بم. ت. ف والسلطة الوطنية القائمة في الدولة الفلسطينية كعضو في المنظمة الدولية .
عضوية فلسطين تحدد جغرافية الدولة العتيدة الامر الذي يعني ان حدود 1967 والقدس الشرقية والتي لم تعترف بضمها دول العالم , بينما تريد اسرائيل ان يبقى موضوع الحدود بندا من بنود التفاوض ويساندها في ذلك امريكا والاتحاد الاوروبي .
اعتقد بان الموقف الفلسطيني واضح ولا غبار عليه وخطاب الرئيس العباس اكد الرواية الفلسطينية وصفق له العالم باسره عدا الحاخام اوباما والبيبي اوباما وعدم ترحيبهما بخطاب العباس اكد عزلتهما الدولية وما على شعبنا وقيادته في م. ت. ف الا ان يفتخروا بفلسطينيتهم
وانتمائهم وذكائهم وانتفاضتهم الشعبية العارمة , ولكم الفخر بانكم فلسطينيون كما قالها العباس في رام الله بعد عودته من منصة الشرعية .