أيام قليلة وينطلق معرض فرانكفورت الدولي للسيارات بنسخته الـ 64، بألمانيا إحدى قلاع صناعة السيارات الأوربية، وفى جناح أودي سيلتقى عشاق السيارات من أنحاء العالم بإطلالة أودى A2الكهربائية النموذجية.

 وللوهلة الأولى ستصيب أودي A2 محبوها برعشة إعجاب لما ترسيه من معايير جديدة في مستقبل صناعة السيارات الكهربائية، حيث تتمتع بتصميم خارجي أنيق، ومقصورة داخلية بمفهوم عملي جديد للرحابة، مع أعلى درجات الراحة لأربعة ركاب.

ولعل قوامها الرياضى الممشوق هو سر جاذبيتها حيث يبلغ طول أودي A2 النموذجية 3.80 متر، وعرضها 1.69 متر، في حين يبلغ ارتفاعها 1.49 متر.

وعلى الرغم من تلك الأبعاد المدمجة، إلا أنA2   تتمتع بإطلالة جذابة بفضل الخطوط الرياضية القوية التي تحيط بزوايا السيارة بدقة وإمكانية عالية لجذب الانتباه.

فالصانع الألمانى عمد ان يركز خلال تصميم الجسم الخارجي على إظهار جوهر السيارة، حيث تنفرد أودي A2 النموذجية البيضاء اللون، بسقف زجاجي معتّم يمكن أن يتحول إلى زجاج شفاف بلمسة زر.

كما تنفرد أودي A2 النموذجية بتقنية أخرى، تتمثل بتصميم المصابيح الأمامية التي تعكس رؤية مستقبلية للجيل التالي من تقنية ليد، تعرف باسم ماتريكس بيم.

 إذ تتألف المصابيح الأمامية من حزمة مصابيح "ليد" وعاكسات دقيقة تنتج عنها إضاءة قصوى غير ساطعة، إنما عالية الوضوح، أما الإضاءة المنخفضة، فهي تتألف من ألياف دقيقة جداً تعمل في وضح النهار.

وبالانتقال إلى الجهة الخلفية، المصابيح مصممة بتقنية عالية لا تقل شأناً عن تصميم المصابيح الأمامية، حتى أن مصباح الضباب الخلفي يعتمد في عمله على تقنية الليزر الثنائي، ويعكس شكل مثلث التحذير على الطريق، بهدف لفت انتباه السائقين في الخلف بشكل متميز.

 

بالحديث عن المصابيح، تمتاز "أودي A2" النموذجية كذلك، بتقنية فريدة هي الإضاءة الديناميكية، وهي تقنية تتفاعل مع حالات الانعطاف والكبح.

 إذ تمتد حزمة من المصابيح عبر شريط وتدي من الجهة الجانبية لمقدمة السيارة حيث المصابيح الأمامية، وصولاً إلى الجهة الجانبية للمصابيح الخلفية، مروراً بالجهة الجانبية العليا للأبواب، كما تشتمل هذه الحزمة الديناميكية من المصابيح على مجسات تستشعر قدوم السائق، وتفتح له قفل الأبواب بشكل استباقي.

 وخلال القيادة تعمل هذه التقنية كمصباح جانبي أنيق بصورة مستمرة، أما عند استخدام شارة الانعطاف الجانبي، فتتحول الإضاءة الديناميكية إلى إضاءة نابضة بشكل مستمر على طول شريط الإضاءة الجانبي.

 إضافة إلى ذلك، وعند استخدام المكابح تتدفق حزمة من الضوء الأحمر إلى الأمام من المصابيح الخلفية لاستعراض قوة الكبح، الأمر الذي يعتبر عاملاً تحذيرياً فعالاً للسائقين في الجهة الخلفية.

كما تستمر موجة التقنيات والهندسة الفريدة في "أودي A2" النموذجية لتصل إلى المقصورة الداخلية التي تعكس فلسفة ومفهوم هذا الطراز المتميز، فالمقصورة تتمتع برحابة عالية، دقة وبساطة في التصميم، مع تقنيات سهلة الاستخدام والتحكم.

 كما أنها سيارة نموذجية قريبة من القلب كونها ترحب بالسائق والركاب ترحيباً مفعماً بالمرح في اللحظة التي يضغط فيها السائق على مفتاح تشغيل عمل المحرك الكهربائي، وعندها تبدأ المصابيح الجانبية الوتدية بالإضاءة في المقصورة الداخلية تماماً كما هو الحال عليه في المقصورة الخارجية.

ومن بين المميزات الفريدة في مقصورة "أودي A2" النموذجية لوحتان تعملان باللمس على الجهة اليمنى لعجلة القيادة، كونسول وسطي بين المقاعد قابل للتعديل مع لوحة أخرى تعمل باللمس لإدخال الأحرف والأرقام كميزة ثانية في نظام MMI متعدد الوسائط المتطور.

كما عززت المقصورة بعجلة قيادة ذات وظائف متعددة يمكن التحكم بها عن طريق اللمس، إذ صممت عجلة القيادة بشكل دائري انسيابي يميل إلى الجهة الداخلية، وتحتوي على مجسات خاصة للتحكم بعدة وظائف، إلا أن التحكم بإشارات الانعطاف ومساحات الزجاج الأمامية يتم بطريقة كلاسيكية من خلال مقبض التحكم في عنق عجلة القيادة. وتلعب التقنيات دورا هاما فى الاستمتاع بقيادة "أودي A2" النموذجية التى يمكنها أن تتحول إلى سيارة ذات قيادة شبه آلية، إنما مع تحكم كامل للسائق عند الحاجة في الأوقات كافة.

ويتم ذلك عند لمس لوحتي اللمس في الوقت ذاته، وهي تقنية تعتمد في عملها على مفهوم تقنية نظام تثبيت السرعة المتكيف ACC ونظام STOP&GO

وقد روعي خلال هندسة المقصورة الداخلية توفير عاملي الراحة والرحابة، إذ صمم الكونسول الوسطي بين المقاعد الأمامية بحيث يمكن خفض ارتفاعه، وتوفير انتقال سلس للركاب نحو المقاعد، وعند طي المقعد الخلفي إلى الأمام تظهر حجرة خاصة لتثبيت الدراجة الهوائية.

وكون "أودي A2" النموذجية سيارة كهربائية مطلقة، فقد زودت ببطارية ليثيوم - آيون تتمركز في حجرة خاصة بها يمكنها تخزين 31 كيلوواط من الطاقة، ومنها 24 كيلوواط مستخدمة.

 أما المحرك الكهربائي، فهو مثبت بشكل مستعرض في الجهة الأمامية بقوة 116 حصاناً (85 ك.و طاقة مستمرة)، و270 نيوتن متر من العزم (160ن.م عزم مستمر)، وتنتقل هذه الطاقة إلى المحور الأمامي عبر ناقل سرعة بنسبة أحادية.

وطيقا لنطاق قيادة أودي A2 النموذجية حسب دورة القيادة الأوروبية تمتد إلى 200 كلم، أما عملية إعادة شحن البطارية كاملة فلا تستغرق أكثر من ساعة ونصف من خلال مقبس خاص بقدرة 400 فولت، أو أربع ساعات من مقبس عادي بقدرة 230 فولت.

أما من حيث الشحن فقد صممت بحيث يمكن إعادة شحنها لاسلكياً (تقنية أودي للشحن اللاسلكي)، وبهذا، تتسارع أودي "A2" من حالة الثبات وصولاً إلى سرعة 100 كلم/ س خلال 9.3 ثوان، في حين أن السرعة القصوى محددة إلكترونياً بحيث لا تتعدى الـ150 كلم/ س.

وتعتمد "أودي A2" على العمل بنظامها كسيارة كهربائية بالكامل ولذلك فإن نظام عجلة القيادة والمكابح يعملان بصورة كهربائية مطلقة من دون الحاجة إلى أي وصلات هيدروليكية أو ميكانيكية.

وكونها سيارة رياضية رشيقة فيبلغ وزن "أودي A2" النموذجية 1.150 كيلوغرام بفضل تقنية "أولترا" للوزن الخفيف الذي تتبعه أودي في سياراتها الرياضية ومجموعة من سياراتها الإنتاجية، وهي تقنية تتضمن استخدام الألمنيوم "A أس أف" في بناء الهيكل، إضافة إلى أجزاء أخرى مصنوعة من ألياف الكربون والبوليمر المقوى