مراسل الموقع خليل وليد حيدر
للأسف لم تتمكن"نيو بيتل" التي طرحت في الأسواق للمرة الاولى عام 1997 بوصفها "ابنة" أسطورة فولكس فاغن "بيتل"، من أن تقترب من تحقيق نفس مكانة أو شعبية نسختها الأصلية.
والآن تأمل فولكس، أكبر مصنع للسيارات في أوروبا أن تتمكن آخر نسخها من بيتل "بيتل 2 " من إعادة التوازن المفقود.
تستهدف النسخة الأخيرة المعدلة التي تستقي خطوطها المنحنية من شكل النسخة الأصلية التي رسمت في ثلاثينيات القرن الماضي، عملاء تدور في مخيلتهم صوراً ارتجاعية، ممن يستطيعون تقدير قيمة تلك الخطوط كخليفة لـ"سيارة الشعب"الأولى.
وقال مارتن فنتركورن الرئيس التنفيذ لفولكس فاغن في برلين مؤخرا " حققت نيو بيتل نجاحاً كبيراً في الولايات المتحدة لكنها لم ترق للأوروبيين". وتوقف إنتاج السيارة في تموز/يوليو 2010.
بالرغم من ذلك لا تنظر فولكس فاغن إلى "بيتل 2" كمنتج يتبع فئة المنتجات الاستثنائية. الحديث عن نموذج جديد له مكانة خاصة في المجموعة. طرحت فولكس السيارة في أشكال عدة، منها نسخة مزودة بمحرك قدرة 200 حصان لعشاق الأداء القوي.
وأفاد فنتر كورن، أن هذه النسخة ستكون متاحة "للفترة الراهنة"، وأشار إلى أن الشركة ستنتج نسخاً أخرى من بيتل تتسم بمزيد من القوة مستقبلاً.
مجموعة منتجات فولكس الأساسية تنطلق من نجاح إلى نجاح، خلال الأشهر الستة الاولى من العام الجاري، باعت فولكس فاجن نحو 2.5 مليون نسخة من طرازاتها الشهيرة "غولف" و"بولو" و"باسات" بزيادة تناهز 12 بالمئة مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.
تتطلع الشركة العملاقة إلى السماء، بمجموعة كبيرة من الطرازات الجديدة، ونسخ جديدة من الطرازات القديمة التي تلقى رواجا مثل "بيتل 2 ". تلك ليست المرة الاولى التي تقلب فيها فولكس أوراقها القديمة بحثا عن أفكار تخرج بها طرازات جديدة. فقبل عدة أعوام كشفت الشركة التي تتخذ من فولفسبورغ مقراً لها عن نسخة حديثة من سيارتها الرياضية "سيروكو هاتشباك"، وكانت فولكس تبحث إحياء طراز الحافلات الشهير "بوللي" تلك الحافلات الصغيرة، والتي حققت رواجا كبيرا في أمريكا الشمالية وأوروبا.النسخة الجديدة ستكون أشبه بحافلة عصرية لنقل الركاب.
كشفت فولكس النقاب رسميا عن "بيتل 2" في نيسان/أبريل وأحدثت جلبة في معرض شنغهاي الدولي للسيارات. ورغم النجاح الباهر الذي أحرزته السيارة في شنغهاي، لم يرد فنتر كورن ومدير القسم التقني أولريش هاكنبيرج أن يفوتا الفرصة لاختطاف الأضواء في برلين بتقديم تحفتهم الجديدة للجمهور.
المهمة هذه المرة هي اجتذاب مخيلة المشتري الأوروبي والنجاح فيما أخفق "بيتل الابن" في تحقيقه. كان الغرض من الكشف عن بعض جوانب التصميم، التأكيد على الخطوط القوية لـ "بيتل 2 " الجديدة، ومداعبة الخيال بسيارة جميلة تصلح لاستخدام ربات المنازل.
وقال فنتر كورن بنبرة تفاؤل "أعتقد بكل تأكيد، أننا تمكنا من هز وتر ما بها". ويستبعد فنتركورن أن تكون التغييرات التي طرأت على السيارة أثرت سلباً على قاعدة معجباتها من السيدات.
وبعيدا عن فكرة تكريم ذكرى الماضي، فإن فولكس تفكر في إضفاء حزمة من ابتكاراتها على بيتل 2.
لقد حولت فولكس حلم القياد الممتعة الذي يراود خيال عشاق السيارات إلى واقع ملموس، وتأمل فولكس فاجن أن ترفع سعة إنتاج مصانعها في الخارج للتغلب على عقبة التعريفة الجمركية وقيودها كي تتمكن من توليد مزيد من الأرباح
الصفحة الرئيسية
اجعلنا صفحة البداية
اضفنا للمفضلة
