يوم الجمعة الموافق
19/04/2024
الصفحة الرئيسية اجعلنا صفحة البداية اضفنا للمفضلة





























2010-03-30 19:22:15
نجاح تجربة "الانفجار العظيم" .. هل تُدمر العالم؟
تجربة أطلق عليها أصحابها بأنها "فريدة" لإثبات حقيقة خلق الكون أو نشأة الكون .. وهى تجربة "إلحادية" ولدت من رحم فاسد، تخفي وراءها الكثير من علامات الاستفهام، لأن نظرية خلق الكون معروفة وموجودة بالقرآن الكريم والكتب السماوية منذ آلاف السنين.
وقد بدأ علماء فيزياء دوليون في معمل "سيرن" قرب جنيف تنفيذ تجربة "الانفجار الكبير" عبر إطلاق حزمة بروتونات في نفق أرضى طوله 27 كيلومتراً، وزعموا أن الهدف الأساسي لها هو محاولة شرح أصول الكون وكيف تطور لتنشأ به حياة.
وزعم علماء الفيزياء أن الدافع الوحيد وراء هذه التجربة هو الوقوف على الكيفية التي تشكل وابتدأ بها الكون، وكيف تكونت الحياة في هذا الكون، بناءً على النظرية التي يعتقد معظم علماء الفيزياء في العالم أنها الاقرب، افتراضياً، إلى ما حدث بالفعل.
وقد نجح جهاز "صادم الهدرون العظيم" أكبر مسرّع للجزيئات في العالم للمرة الأولى الثلاثاء من صدم شعاعي جزيئات بروتون، في تطور غير مسبوق بتاريخ العلم، وصفه القائمون على المشروع بأنه "فتح جديد في عالم الفيزياء"، في سياق سعيهم للتوصل إلى إعادة سيناريو "الانفجار الكبير" الذي يعتقد أنه تسبب في نشوء الكون.
وأشار المعهد الأوروبي للدراسات النووية المشرف على عمل الجهاز الذي كلّف بناؤه عشرة مليارات دولار، وتمتد قنوات تسريعه على مسافة 17 ميلاً عند الحدود بين سويسرا وفرنسا، إلى أن محاولات صدم الشعاعين كانت قد بدأت في نوفمبر الماضي، بعدما جرى تسريع دوراتهما إلى 3.5 تيراإلكترون فولت.
وأكد ستيف مايرز منسق شؤون الجهاز لدى المعهد الأوروبي، أن استمرار تطور العمل على النحو الذي يسير عليه حالياً قد يؤدي إلى خلق ما يعرف بـ"الذرات الإلهية" التي يعتقد أنها كانت الجزئيات الأولى التي أسست الكون بعد الانفجار الكبير.
وأضاف مايرز أن التطورات الأخيرة ستساعد على فهم أفضل لنظرية "السر الأكبر،" التي تشير إلى أن كل ذرة في الكون لديها نظائر غير مرئية، موجودة في أبعاد أخرى غير معروفة، تتجاوز الأبعاد التي يدركها العلماء حالياً، وهي الطول والعرض والارتفاع والزمن.
ويهدف المشروع إلى التحقق من سيناريوهات نشوء الكون التي يفترضها العلماء، وفهم سبب التعارض بين نظرية ألبرت أينشتاين النسبية وبين القوانين العامة للفيزياء الكمية.

 
    

وكان الجهاز قد تعطل في نوفمبر بعد اكتشاف قطعة خبز داخل أنابيب التسريع الخاصة به، وقال علماء "إن المسرّع كان في تلك اللحظة متوقفاً عن العمل"، مضيفين أن سقوط القطعة خلال التشغيل كان سيدفع الجهاز تلقائياً إلى وقف العمل، لكن الأضرار الناجمة عن ذلك قد تكون كبيرة.
وفي فترة لاحقة، قدم علماء نظرية جديدة حول الحادث، وقال عالما الفيزياء، باخ نيلسون وماساو نينوميا، إن الطائر الذي سبب العطل "مرسل من المستقبل، بهدف ضرب المشروع نظراً لمخاطره الكبيرة".
وذكر كل من نيلسون، الذي يعمل بمركز "نيلز بوير" للفيزياء بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، ونينوميا، المتخصص في علوم الفيزياء النظرية بمركز "يوكاوا" الياباني، أن "صادم الهدرون الكبير" هو أحد المشاريع العلمية التي "تهدد المستقبل"، لذلك فإنها تتعرض بشكل دائم لأعطال غامضة.
ويحاول الجهاز إثبات وجود جزيئات شبه ساكنه تعرف باسم "جزيئات هيغز"، يعتقد أنها تشكل الكتلة الأساسية للأشياء في الكون، ولكن سلسلة من الحوادث كانت تعرض مساعيه دائماً للعرقلة، بينها القبض على أحد العلماء المشاركين فيه بتهمة الضلوع بنشاطات إرهابية، ومن ثم حصول انفجار مغناطيسي غامض، وصولاً إلى حادثة الطائر.
ويؤكد نيلسون أن "جزيئات هيجز" لديها طابع "مضاد للطبيعة"، مضيفاً أن هذه الطبيعة قد تكون المسؤولة عن الفشل الجاري حالياً، وذلك بالاعتماد على معادلات رياضية معقدة تشير إلى أن نجاح "صادم الهدرون الكبير" في المستقبل بإنتاج تلك الجزيئات سبب موجات ارتدادية في الماضي أدت إلى فشل التجربة.
وقد حاول نيسلون شرح نظريته باختصار لمجلة "تايم" بالقول: "يمكننا أن نقول أن الله، أو الطبيعة، يكرهان "جزيئات هيجز" ويحاولان تجنبها".
ويعلل نيلسون ظهور "جزيئات هيجز" لأسباب طبيعية عند اصطدام الأشعة الكونية بطبقات الأرض، بالقول إن ذلك لا يترك الكثير من الآثار لأن الكميات المنتجة في هذه الحالة ضئيلة، بعكس الكميات الكبيرة التي يمكن أن ينتجها جهاز "صادم الهدرون الأكبر".
الانفجار حدث قبل 15 مليار عام

 
    

زعم علماء الفيزياء أن الانفجار الكبير الذي يقومون بتمثيله الآن حدث قبل حوالي 15 مليار سنة حين انفجر جسم ساخن كثيف بدرجة لا يمكن تخيلها في حجم عملة صغيرة وسط ما كان حينئذ مادة جوفاء طاردة سرعان ما تمددت، مما أدى إلى تشكل النجوم والكواكب وفي نهاية الأمر ظهور الحياة على الأرض.
ويقول مسئولو المنظمة الأوروبية "إنه لايوجد ضمان لتحقق النجاح على الفور أوحتى في الأيام الأولى، لكن العلماء سيحاولون بعد هذه الخطوة توجيه شعاع في الاتجاه الأخر".
وفي وقت لاحق ربما قرب نهاية العام سيمضون قدما لأحداث تصادمات صغيرة تعيد توليد حرارة وطاقة الانفجار الكبير، وهو مفهوم لاصل الكون يسيطر حاليا على التفكير العلمي "بحسب مزاعمهم".
ويأمل أصحاب هذه التجربة أن يجدوا في هذه الظروف جسيمات "هيجز" -التي تحمل اسم العالم الاسكتلندي بيتر هيجز- الذي طرح فكرة هذه الجسيمات لاول مرة عام 1964 لتفسير سر كيفية اكتساب المادة للكتلة.
وبحسب مزاعمهم، فبدون هذه الكتلة لم يكن ليتسنى للنجوم والكواكب في الكون على الإطلاق التشكل على مدى الازمنة بعد الانفجار الكبير، ولم يكن من الممكن مطلقا أن تبدأ الحياة على الارض ولا في عوالم اخرى اذا كانت موجودة كما يعتقد كثير من علماء الكون.
تجربة "إلحادية"
  

 
    

تعد تجربة "الانفجار العظيم" محاولة يائسة لاثبات قصة الخلق من منظور إلحادي، حيث يسير هؤلاء العلماء خلف أوهام مفادها أن الكون من صنع الطبيعة، وأن بدايته جاءت بسبب ما أسموه بالانفجار العظيم.
ومن المعروف أن قصة الخلق يثار حولها الجدل في الغرب بين أتباع الأديان وبين الملحدين، فالله هو الخالق وليس الطبيعة، وقصة الخلق معروفة ووردت تفاصيلها في الكتب السماوية لكن أتباع النظرية الدارونية "اتباع داروين الذي يرى أن الإنسان أصله قرد" الذين لا يؤمنون بالله يريدون أن يصبغوا إلحادهم بمسحة علمية، ويقومون بين كل فترة وأخري بالتستر بالعلم لاثبات مزاعمهم ..لكنهم في كل مرة يفشلون.
وبعيداً عن كون التجربة تمس العقائد السماوية، نشرت العديد من المواقع على الإنترنت تقارير تفيد بأن المعجل التصادمي الجسيمي الذي سيستخدم في التجربة سيؤدي إلى حدوث ثقوب سوداء قد تبتلع الكوكب.
وردت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية وعلماء بارزون أخرون بالقول إن هذا "محض هراء"، حيث أكدت المنظمة أن "المعجل التصادمي الجسيمي" آمن وأي أشارة إلى أنه قد يمثل خطراً هي محض خيال.


تعليقات        (اضف تعليق)

* الاسم الكامل
البريد الالكتروني
الحماية
* كود الحماية
البلد
هام جدا ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
مسؤولية التعقيب تقع على عاتق المعقبين انفسهم فقط
يمنع ادخال اي مضامين فيها اي تجاوز على قانون منع القذف والتشهير او اي قانون آخر
فيديو عبلين |  اخبار عبلين |  دليل عبلين |  عن عبلين |  العاب اونلاين |  للنشر والاعلان |  من نحن |  اتصل بنا | 
Online Users
Copyright © ibillin.com 2007-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع عبلين اون لاين
Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com