بعد ان استعاض ثلثا الاميركيين عن تلفزيوناتهم القديمة بالشاشات المسطحة وشديدة الوضوح (هاي ديفينشن) تحاول شركات تصنيع اجهزة التلفزيون اغراء الزبائن بالعودة الى المخازن ولكن هذه المرة لشراء التلفزيون ثلاثي الأبعاد بدلا منها.

وتقدم الشركات لاستدراج الزبائن رزما من النظارات ثلاثية الأبعاد والأقراص الالكترونية تكفي لجميع افراد العائلة وأكثر تحسبا للضيوف. ويتوقع محللون ان التلفزيون ثلاثي الأبعاد يمكن ان يستأثر بنصف مبيعات اجهزة التلفزيون في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة إذا نجحت حملة التسويق الحالية.

وقالت شركة آيسبلاي لأبحاث السوق ان مبيعات التلفزيون ثلاثي الأبعاد بلغت نحو 2.5 في المئة من اجمالي مبيعات اجهزة التلفزيون في الولايات المتحدة خلال الربع الماضي من العام.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن رادهيب بلاتيل مديرة الخدمات التلفزيونية في شركة آيسبلاي ان استطلاعا اظهر ان 85 في المئة من اصحاب التلفزيونات ثلاية الأبعاد هم من هواة اقتناء المبتكرات التكنولوجية الجديدة وان نصفهم من ذوي الدخول التي لا تقل عن 100 ألف دولار سنويا.

واظهر استطلاع آخر ان 25 في المئة من الاميركيين يعتزمون شراء تلفزيون ثلاثي الأبعاد خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة وتبلغ هذه النسبة زهاء 40 في المئة بين الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و24 عاما.

والأجهزة ثلاثية الأبعاد ليست غريبة على الاميركيين الذين شاهد اكثر من ثلثيهم افلاما ثلاثية الأبعاد في دور السينما ، بحسب شركة ماجد اسوشييتس الاستشارية في مجال الصناعة الترفيهية. وبدأت مخازن بيع الأجهزة الالكترونية تعرض نماذج من التلفزيون ثلاثي الأبعاد في واجهاتها بصورة متميزة.

يكلف التلفزيون ثلاثي الأبعاد حاليا نحو 2300 دولار للجهاز بشاشة حجم 50 بوصة أو 127 سنتمترا ويزيد هذا في المتوسط 1200 دولار على سعر التلفزيون ثنائي الأبعاد بصرف النظر عن الحجم. ولكن باتيل تتوقع ان يكلف التلفزيون ثلاثي الأبعاد 325 دولار أكثر مما يكلفه التلفزيون الذي تتوفر فيه تقنية هاي ديفينشن بحلول عام 2014.

عدا حاجز السعر يلاحظ محللون ان على شركات تصنيع التلفزيون ثلاثي الأبعاد اقناع الزبائن بأنه جهاز أمن ومريح ، وخاصة بعد الضجة التي اثارتها شركة سامسونغ في نيسان/ابريل عندما حذر موقعها الالكتروني في استراليا من خطورة مشاهدة التلفزيون ثلاثي الأبعاد على المخمورين أو كبار السن أو المتقاعدين فضلا عن الحوامل.