لا تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا

اتقدم بجزيل الشكر والامتنان والتقدير لجميع الإخوة من جميع المشارب، من عبلين وخارجها، الذين ساندوني ودعموني وقاموا بالاطمئنان عليّ، سواء كان ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل او المكالمات الهاتفية أو الزيارة في البيت، واعتذر من جميع الأحبة الذين لم استطع الرد عليهم حتى الآن لكثرة الرسائل والمكالمات التي سأحاول الرد عليها في الأيام القريبة. دعمكم زادنا قوة ومحبة وأكد على تعاضدنا وترابطنا بعضنا بعضًا.

قامت عناصر من الشرطة مساء السبت باقتحام احد الاماكن في قريتنا الحبيبة عبلين، حيث كان من المزمع إجراء لقاء صلح بين رجلين متخاصمين من أبناء رعيتي، وقد استعملت الشرطة قنابل صوتية واطلقت في الهواء عيارات صوتية، وتحت التهديد بالسلاح الحي وأعمال عنف من قبل الشرطة، أجبر جميع الحاضرين على الانبطاح أرضا. ورغم اني كنت البس الثوب الكهنوتي ورغم شرحي وتعريفي عن نفسي لأفراد الشرطة اني كاهن، أجبرت بالقوة وتحت التهديد بالضرب والتهديد بالسلاح أن انبطح ارضّا. حاولت مرارا وتكرارا أن اشرح لعناصر الشرطة اني كاهن دون جدوى. الشرطة تعاملت مع المتواجدين بقوة وعنف وبصورة فظة، دون أي حاجة، لأن المتواجدين لم يشكلوا اي خطر على أفراد الشرطة.

يوم الاثنين صباحا قمت بتقديم شكوى لقسم التحقيق مع الشرطيين في وزارة العدل وطلبت التحقيق في الموضوع ومعاقبة عناصر الشرطة وتقديم اعتذار كتابي رسمي، لي وللكنيسة لأن المحاولة للتطاول عليّ والمحاولة لاهانتي هما بمثابة محاولة للمسّ بدوري كرجل دين ومجتمع والمسّ بالكهنوت والكنيسة، وحاشا لأحد أن يمسها بسوء فابواب الجحيم لن تقوى عليها. فالقضية ليست قضية تخصني بشكل فردي فقط بل هي قضية كنيسة وبلد ومجتمع، وكما أعرب الكثير من اهل بلدي أنها محاولة للتطاول على جميع أهل عبلين.

كما وقام قائد مركز شرطة شفاعمرو الضابط موشي شيتريت بزيارتي في بيتي والاعتذار عمّا حدث. دون المسّ لما جاء في الشكوى، اشكره جزيل الشكر واقدر زيارته لي. الا اني لا زلت اطالب، بما فيه، الحصول على توثيق مصور لما حدث (من كاميرات الشرطة) واعتذار رسمي ولا لبس فيه من الشرطة

«إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟»