في قاعة مسجد السلام , وبتنظيم جمعية السلام الخيرية , ونادي المحبة في عبلين , قدم الدكتور الياس روحي زيدان محاضرة بعنوان : " تطوع شبابنا بارقة أمل للتمكين الذاتي والمجتمعي " .
الدكتور زيدان تطرق في محاضرته إلى مسألة التطوع كقيمة مجتمعية .
وأضاف أن للتطوع أهمية في تثقيف الشخصية , وصقلها , وإكسابها العديد من الصفات ذات الأهمية , فالتطوع يكسب السعادة لصاحبه , كذلك الثقة بالنفس , والثقة بالآخرين , كذلك التحصيل العلمي , وتنمية القدرات لدى المتطوعين , في بناء مستقبلهم .
كما وأكد ان التطوع يأتي في المرتبة الأولى ، قبل التحصيل العلمي ، لأن التطوع صفة خلقية ، تكسب صاحبها سمات وملامح ظاهرة في المجتمع ، تعكس صورة هذه الشخصية .
بينما التحصيل العلمي ، فإنه ربما يكون مفروضا على الشخص ، وقد ينجح ، أو لا ينجح فيه ، وليس بالضرورة أن يدل على هوية صاحبه .
وأضاف الدكتور التطوع غالبا ما يكون منحصرا في البيئة الصغيرة ، أو القريبة من المتطوع ، كالعائلة ، أو الحمولة ، أو العشيرة ، أو الحارة ...
ومن المحبذ لو أن التطوع يكون أكثر موسعا ، بحيث يشمل ما بين الحارات ، والمؤسسات ، والبلدان بين بعضها .. وهكذا ..
وبين أن حضور المرأة في خضم هذا العمل ، يكسبه نجاحا ، وفائدة في المجتمع .
وضرب مثلا للحضور النسائي ، في مجتمعنا العربي الإسلامي ، حيث أشار إلى أن أول جامعة بنيت في التاريخ ، كانت جامعة القرويين ، التي أنشئت في مدينة فاس بالمغرب ، وقد أنشأتها فاطمه بنت محمد الفهري القيرواني ، نسبة إلى قيروان ، في سنة 245 هـ / 859 م .
وكانت الجامعة منارا للعلم ، ودرس فيها ابن خلدون ، وتخرج منها علماء الغرب .
وفي نهاية المحاضرة ، فتح باب المداخلات ، والأسئلة ، وتطرق المحاضر لكتابه " المعجم الميسر - مصطلحات في العمل الاجتماعي " ، حيث ضمنه كل ما استطاع من مصطلحات تمت للعمل الاجتماعي ، بصيغتها العربية . المصدر : موقع صنوبر