رسالة مفتوحة لأعضاء المجلس الملّي الارثوذكسي في عبلين
حضرة اعضاء المجلس الملّي العبلّيني الأفاضل
تحيّة ملؤها التقدير والاعجاب ...تحيّة معطّرة بشذى المحبة اليسوعية
وبعد؛
بعد تفكير عميق وإقدام وإحجام قررت أن أكتب اليكم...
فالأمر بات مقلقًا والحالة اضحت تسترعي البحث والتنقيب والحلول..
وأقصد حالة الضّياع التي تعيشها الطائفة الارثوذكسية في عبلين؛ حالة اللامبالاة ، وحالة :
"نحن في واد وهم في واد آخَر ".
فالكنيسة اليوم كادت ان تكون فارغة من المعيّدين والمصلّين، في مناسبة كانت في سنوات خلت تجمع المئات ، فتعجّ الكنيسة بهم والساحات...وكيف لا يكون هذا والارثوذكس العبالنة كُثر..
اين المعيّدون إذن ؟ هل سأل احدكم نفسه ؟ ....
الم تشاهدوا بأمّ اعينكم الطائفة بكلّ اطيافها تعيّد الميلاد مع اليونان وقبرص والبشرية في الخامس والعشرين من كانون
الاول ؟
الا يخطر ببالكم وانتم تمرّون في شوارع عبلين خاطر غريب ؟ خاصة والحوانيت الارثوذكسية تفتح ابوابها والشباب والرجال والعمّال في اعمالهم ...
حقيقة اضحت الحالة مقلقة للسنة الثانية على التوالي، فالعيد يا اخوتي الاحبّاء لا يكون عيدًا بلا المُعيّدين .والراعي مهما كان مطرانًا او بطركًا لا يكون في رونقه وبهائه بلا شعب الله..
كفى ذرّ الرمل في العيون..علينا ان ننزل للشعب فلأجله تجسّد الرب ، ولأجله مات وانتصر على الموت.
والسؤال الذي يطرح نفسه ابدًا هو :
لماذا تعيّد اليونان وقبرص عيديْ الميلاد ورأس السنة مع العالم في حين يفرضون علينا امرًا آخر وتاريخًا آخر مع العلم ان الميلاد ذكرى وكنيسة الرب واحدة هي عروسه، وفي كل أحد نصليّ قائلين : " وبكنيسة واحدة جامعة رسولية "
ولماذا شبّ اهلنا الارثوذكس على الطوق في كفرياسيف وجديدة وغيرهما ونحن ما زلنا في " التّلم"..
يؤلمني ما اخطّه خاصة وأنا اقدّر عاليًا كاهنيْنا الفاضلين : عواد وسابا ، ولكن الغيرة على الرب وكنيسته وشعبه لم تترك لي مجالا آخر..
حان الوقت ان نبحث الامر.
وحان الوقت ان نجزم في الامر فالرب لا يحبنا فاترين :"رؤيا 3 : 15 -16 أناعارفأعمالك،أنكلستبارداولاحارا. ليتككنتبارداأوحارا. (16) هكذالأنكفاتر،ولستبارداولاحارا،أنامزمعأنأتقيأكمنفمي"
حان الوقت ان نضع حدّا لهذه الحالة المقلقة ...
مرّة أخرى غيرة الربّ هي ما تدفعني ..
مع محبتي وتقديري