في إطار عملي كطبيب اطفال, أيضاً كاخصائي للجهاز الهضمي، أواجه الكثير من الأسئلة التي تتعلق بهذا الموضوع.
لقد لاحظت ان هناك سوء فهم كبير بمفهوم الأمهات لحساسية الحليب، والكثير من الأمهات تنتقل من نوع حليب الى اخر، بشكل غير مفسر ومفهوم، مما يؤدي في بعض الحالات الى الإساءة الصحيه بالطفل.
لذالك قررت ان اشرح الموضوع بصوره سهله ومبسطه لكي يستفيد الكم الاكبر من القراء.
للبروتين المتواجد في الحليب ، عندما نقول حساسية الحليب, فاننا نقصد حساسية
هذا يعني البروتين المتواجد في تركيبه الحليب. هنا أودّ توضيح نقطه هامه, جميع انواع حليب الأطفال المتواجده في الاسواق تحتوي على هذا البروتين، سواءا كان متيرنا، سميلاك او نوتريلون, لذالك نرتكب خطا بالتنقل من نوع الى اخر من انواع الحليب المذكورة سابقا بحجه حساسيه الحليب.
يصيب هذا النوع من حساسية الحليب، الاطفال الصغار والرضـع بشكل خاص. ويعتقد ان نسبة 2% من مجمل الاطفال يعانون من فرط حساسية الحليب. تتجسد حساسية الحليب بظهور الاعراض التالية: الطفح الجلدي، ضيق التنفس، العطس، التقيؤ، الام البطن، والاسهال. احيانا تظهر الحساسية بشكل عدم ارتفاع الطفل بالوزن. لذالك انصح كل ام لا يرتفع طفلها بالشكل الصحيح بالوزن، التوجه الفوري للطبيب.
لا تظهر كل الاعراض المذكورة لدى كل الاطفال, كما ان حدتها تتفاوت من طفل لاخر، وفقا لدرجة حساسيته، ولكمية الحليب التي تناولها.
تحدث الحساسية عند التعرض للعامل المسبب لها. وبشكل عام، تحدث ردة فعل الحساسية خلال دقائق معدودة، احيانا بعد ساعات وأحيانا بعد أسابيع.
تختفي هذه الحساسية تلقائيا مع التقدم بالسن، في جيل سنه لدى اكثر من ٧٠٪ من الأطفال ، لكن من الوارد ايضا ان يحصل هذا الامر في جيل اكثر تاخرا.
علاج حساسيه الحليب هو التوقف من إعطاء الطفل الحليب الذي يحتوي زلال كامل ( سواءا كان متيرنا، سميلاك او نوتريلون ) وإعطائه حليب خصوصي، يحتوي على بروتين محلل، يدعى هذا الحليب نوترامجين.