يوم الجمعة الموافق
29/03/2024
الصفحة الرئيسية اجعلنا صفحة البداية اضفنا للمفضلة





























2010-07-01 21:00:00
الدموع تنهمر في أرجاء القارة
كانت هناك دموع في الملعب. كانت هناك دموع في المدرجات. كانت هناك دموع في كافة أرجاء القارة الأفريقية،الدموع تنهمر في أرجاء القارة حيث خرج ممثل القارة السمراء الأخير من كأس العالم 2010. كانت الدموع الأقسى هي لأسامواه جيان الذي طالما كان النجم الأبرز لمنتخب غانا، حيث حاول جميع زملائه مواساته لكن من دون جدوى. ذلك لأنه أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة من الوقت الإضافي، ليؤدي ذلك إلى خوض منتخب بلاده وأوروجواي ركلات الترجيح التي إبتسمت للأخير.
خارج ملعب سوكر سيتي ذلك الصرح العظيم كانت رسائل التشجيع جميعها تجاه المنتخب الغاني وقال المواطن الغاني أبيني الذي بقي يرقص رافعاً العلم الغاني ومطلقاً العنان لآلة فوفوزيلا "لا زلنا نحبهم، لا زلنا نحب جيان وجميع الشباب." أما نيي فلم يتردد بالقول وهو يغمر إبن عمه وكلاهما يرتدي الألوان الحمراء والخضراء والصفراء للعلم الغاني "هؤلاء شباننا وسنؤازرهم إلى الأبد. لقد آتيا من أكرا عاصمة غانا وكان كلاهما يضحك على الرغم من الهزيمة. وأضاف "كانت الأمور تستطيع أن تأخذ منحى آخر، لكن كرة القدم تكون ظالمة في بعض الأحيان لكننا سنعود عام 2014 بقلوب شجاعة!" وبوجود خمسة لاعبين تحت 21 سنة في صفوف المنتخب الغاني، فإن نيي قد لا يكون مخطئاً عندما تحط كأس العالم رحالها في البرازيل.
واحتشد أكثر من 84 ألف متفرج في ملعب سوكر سيتي ومعظهم كان يؤازر منتخب النجوم السوداء ممثل أفريقيا الوحيد الباقي في البطولة بعد خروج كل من جنوب أفريقيا المضيفة وكوت ديفوار والجزائر ونيجيريا والكاميرون في دور المجموعات. كان هناك إحباط حول الملعب لكن الجميع كان يشعر بالفخر والكبرياء والعاطفة الإنسانية. وتحسر موني البالغ 23 سنة والمولود في سويتو على الفرصة الضائعة لغانا في إشارة الى إهدار ركلة الجزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي وقال "كان الحسم في أيدينا. ترى أمامك فريق كبير عندما تنظر إلى المنتخب الغاني، نحن نحييهم كأفارقة."
بعد أن خسر المنتخب الغاني في ركلات الترجيح، أضاع فرصة دخل التاريخ. فلو حسم المباراة في مصلحته لأصبح أول منتخب أفريقي يبلغ المباراة نصف النهائية. أما الآن فإكتفى بمعادلة الرقم القياسي لمنتخبي الكاميرون والسنغال. ويعتبر المنتخب الغاني الذي يشرف على تدريبه ميلوفان رايفيتش صغير السن، ويتوسم أنصار الكرة الأفريقية خيراً به في المستقبل وقال جاستن وهو جنوب أفريقي أبيض وهو يبتسم "سأذهب إلى البرازيل بعد أربع سنوات وسأرى منتخباً أفريقياً يتقدم أكثر إلى الأمام" قبل أن يغادر الملعب وهو يحتسي الجعة.
كان اللقاء بين أوروجواي وغانا من أكثر المباريات دراماتيكية في أول نهائيات كأس عالم تقام على أرض أفريقية، وستجف دموع جيان ورفاقه لأنها جعلت القارة الأفريقية بأسرها فخورة.
وقد نجح المنتخب الغاني في بلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الثانية على التوالي وفي أحد أنحاء المدرجات بقيت يافطة معلقة كتب عليها "شكراً غانا"، ولا شك بأن هذه الجملة هي لسان حال جميع الأفارقة من القاهرة إلى كايب تاون.
وختم نيي وهو يمشي إلى جانب أبن عمه في الظلام "لا داعي للاعبي غانا للبكاء، لقد أثبتوا للعالم قدرة الافارقة على أن يقدموا كرة قدم جميلة وأنيقة. أنا واثق من أن وقتنا سيأتي، أدرك تماما بأنه سيأتي."


تعليقات        (اضف تعليق)

* الاسم الكامل
البريد الالكتروني
الحماية
* كود الحماية
البلد
هام جدا ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
مسؤولية التعقيب تقع على عاتق المعقبين انفسهم فقط
يمنع ادخال اي مضامين فيها اي تجاوز على قانون منع القذف والتشهير او اي قانون آخر
فيديو عبلين |  اخبار عبلين |  دليل عبلين |  عن عبلين |  العاب اونلاين |  للنشر والاعلان |  من نحن |  اتصل بنا | 
Online Users
Copyright © ibillin.com 2007-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع عبلين اون لاين
Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com